شعار الملك فاروق ومملكة مصر والسودان
جلالة الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان بالزي الرسمي سنة 1946
لن يمكنني أن أنسى ، أننى ولدت وترعرت خلال سنوات الملكية فى مصر ....
ولن أنكر .. محبتى للملك فاروق ، رغم "الإتجاه القومي الثورى الذى يتميز به مجري حياتى" ...
وما زلت أعتز بحقيقة ، أننى إلتحقت فى المدرسة الثانوية ، بمدرسة فاروق الأول الخاصة فى بورسعيد .... وهى المدرسة التى حضر الملك فاروق إلى بورسعيد ، لكى يضع حجر أساسها ... وبقابل بعض الشخصيات البورسعيدية خلال وجوده بهذه المناسبة ، ومنهم والدى رحمه الله
لذلك ، أحس بشعور غريب ، "سعيد" ... عندما أكتب ، أو أقتبس أو أناقش سطور تتعلق بالملك فاروق ...
ويسعدنى ، كل مرة ، عندما أجد فيها صورة وسطور عنه ، تزيل الضباب "المقصود"
حول قصة الملك فاروق الأول ، ملك مصر والسودان
د. يحى الشاعر
كتاب يتناول قصة حياة الملك فاروق الراحل في المنفي يوما بيوم فضلا عن الأيام الأخيرة له قبل ثورة1952:
الكتاب للمؤلف الفرنسي الشهير جيلبير سينويه الذي كان والده أحد المقربين للملك, ويكشف فيه أن فاروق حاول تهريب عدة صناديق من الذهب يوم20 يوليو عام1952 في سفينة حربية متجهة الي ميناء إيطالي علي ان تنقل بالقطار الي جنيف تحت إشراف اليهودي إدموند جيهلان, لكن الصناديق لم تصل جنيف ويبدو أنها سرقت عندما عرف البعض باندلاع الثورة, حاول فاروق العثور عليها في المنفي دون جدوي.
وكشف سينويه أن الملك بدد في سنوات قليلة من منفاه في إيطاليا ثروته علي النساء ولعب القمار, وأضاف أن الملك تقدم للعمل عندما قلت موارده, لكن الشركات الأوروبية الكبري رفضت جميعها حتي عرضت عليه احدي فرق السيرك العمل بها لكنه رفض.
وكتب أيضا أن محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد الثورة طلب من المنتج الأمريكي الشهير جريجوري راتوف إنتاج فيلم عن فاروق علي ان يقوم بدوره أورسون ويلز وسامية جمال في دورها الحقيقي في الحياة.
وذكر المؤلف أن رجال الثورة فتحوا القصور الملكية لطاقم التصوير الأمريكي ومع ذلك خرج الفيلم هزيلا عام1955.
وبرغم ما هو شائع عن نهم فاروق للطعام فإن سينويه كشف عن ان الملك في أيامه الأخيرة كان أكثر من نهم, حيث كان يتناول فخذ خروف مشوي وكميات من محار البحر والمكرونة والحلوي, ومع ذلك لم يقرب الخمر لاعتبارات دينية, وقال إنه عند سقوطه مختنقا من الطعام عام1956 كان في جيبه3 أشياء هي مصحف ومسدس وساعة ذهبية.
اقتباس:
جريدة وطنى بتاريخ 19/ 8 / 2007م السنة 49 العدد 2382 عن مقالة بعنوان [ اللحظات الأخيرة في وداع فاروق ] بقلم الكاتب / عماد نصيف
لم يتصور الملك فاروق أن آخر أمر ملكي سيقوم بالتوقيع عليه هو التنازل عن العشر لابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني وهو لم يتجاوز الثانية والثلاثين من عمره..وقعه فاروق والدموع تنهمر من عينيه,كان علي ماهر هو نفس رئيس الوزراء الذي استقبله عندما عاد من إنجلترا بعد وفاة والده الملك فؤاد واليوم يودعه نفس الرجل الذي استقبله من قبل...
إذإنه في التاسعة من صباح 26يوليو1952أحاطت قوات من الجيش قصررأس التينبالإسكندرية الذي كان فيه الملك في ذلك اليوم وكانت معدات الحرس الملكي مستعدة للرد إضافة إلي مدفعية القوات البحرية التي كانت في انتظار إشارة من الملك للرد ولكنه رفض قاطعا أن تحدث حرب أهلية.وكان فاروق في الساعة السابعة ونصف يطل من شرفته علي القوات الموجودة حول القصر البالغ عددها300جندي وضابط وكان ينظر إليهم بشئ من الحسرة فالأمر في هذه يختلف عن المرة السابقة4فبراير1942فلقد كانت الدبابات في المرة الأولي إنجليزية تدفع بالنحاس لرئاسة الحكومة...أما هذه المرة فالقوات مصرية خالصة ولا يعرف أحد مطالبها.
وفي الساعة التاسعة صباحا نزل الملك فاروق من الدور العلوي للقصر إلي الدور السفلي.وكانت لفته غريبة من الملك فقد كان يرتدي زي القائد الأعلي للقوات البحرية حتي أن الجميع اندهش لذلك...وما هي إلا دقائق قليلة إلا وحضر علي ماهر باشا إلي القصر وبرفقته سليمان حافظ(مستشار الرأي لمجلس الوزراء)ومعهما وثيقة التنازل وضرورة مغادرة الملك للبلاد قبل السادسة من مساء اليوم,ودخلا إلي الملك في القاعة الرئيسية للقصر وبقيا معه لمدة عشر دقائق بعدها بدأ الملك يصرخ في علي ماهر وسليمان حافظ قائلا:فين السودان؟وهنا تشاور علي ماهر وسليمان حافظ معا وقاما بتعديل بعض الكلمات بالوثيقة وأعطياها للملك مرة ثانية,وقام سليمان حافظ بنسخ الوثيقة بالخط الديواني ليقوم الملك بالتوقيع عليها وكانت النسخة الأولي(سبب صراخ فاروق)قد كتب فيهانحن فاروق الأول ملك مصرفقط دون أن تذكر كلمة السودان الذي علم وقتها أن رجال الثورة يسعون إلي فصل السودان عن مصر وتمزيق وحدة وادي النيل,وكان هذا هو اعتراض فاروق الوحيد في وثيقة التنازل عن العريش..
واختار فاروق أن يسافر إليإيطاليا وطلب أن يصحبه إلي هناك ثلاثة ضباط من حرسه الملكي...الغريب الحسيني(حارسه الخاص)اليوزباشي بهاء الدين باهي(من الحرس الملكي)واليوزباشي محمد عمر حسن(من الشرطة),ووقتها طلب فاروق من حارسه الخاص:يا حسيني...ما تسبنيشكما طلب فاروق وقتها منه ألا يصوره أحد وهو يغادر مصر رغم أنه كان يعلم صعوبة ذلك في وجود كثير من المصورين ومندوبي وكالات الأنباء والصحفيين وقبل خروج فاروق من القصر أكد علي حارسه ثانية بالأ يتركه قائلا:يا حسيني ما تسبنيش أنا حاسس أنهم ح يقتلونيفقد شعر الملك بأن هناك محاولة لاغتياله والسبب هو كم المدفعية الساحلية الموجودة حول القصر..ومن الساعة الرابعة تماما اصطف طابور حرس الشرف من أفراد الحرس الملكي...وخرج الملك في الخامسة تماما وقد حرص أن يكون مرتديا لزي البحرية المصرية وهي القوات الوحيدة التي أعلنت ولاءها الكامل له بعد إذاعة بيان الثورة,وخرج فاروق من القصر وهبط درجات السلم بصعوبة.
وبعد أن استعرض الملك حرس الشرف اتجه مباشرة لركوب اللنش للذهاب إلي يخت المحروسة وأطلقت المدفعية طلقاتها تحية للملك ورد بأداء التحية العسكرية..وتحرك اللنش البحري في طريقة إلي المحروسة,وقبل وصوله كانت هناك قوارب شراعية تحمل المواطنين تقترب من اللنش ويشير أفرادها بأيديهم لتحية الملك والذي كان يرفع يديه لرد تحيتهم...
وكان فاروق هو الذي اختار السفر بحرا من خلالالمحروسة(التي أقلت إسماعيل عقب عزله قبل ذلك إلي إيطاليا).
وكان فاروق قد طلب من علي ماهر أن يحافظ علي كرامته في وثيقة التنازل..فطمأنه علي ماهر وذكر له أنها ستكون علي مثال الوثيقة التي تنازل بها ملكبلجيكاعن عرشه وأنه ستتخذ جميع مراسم التوديع التي تجري عادة عند مغادرة الملك البلاد وأن ترافق مدمرتان مصريتان المحروسة أثناء السفر...فكان قائد المحروسة الضابط بحريجلال علوبةالذي قال إن الملك فاروق قبل أرض مصر قبل مغادرته وهو ما جعل كل الموجودين من رجال الثورة يتأثرون وعلي رأسهم محمد نجيب...
رحل فاروق ومعه أسرته(الأميرات وولي العهد وناريمارن زوجته)سألت الأميرة فادية حارسه الخاص ببراءة الأطفال:احناح نرجع مصر إمتي...أنا نفسي أشوف ماما...أحسن وحشتني قويوهو ما أثر علي هذا الرجل وغير مجري الحديث مع هذه الطفلةوكان فاروق قبل سفره خائفا مما حدث حتي إنه طالب بحضور السفير الأمريكيكافريوعلي ماهر ضمانا لسلامته الذي وعده علي ماهر بتلبية ذلك..عندما غادر فاروق مصر كان يمتلك 5ملايين جنيه في الخارج -وهي التي عاش بها-ولم يكن معه أوراقا رسمية عندما وصل إلي نابولي,والتي أراد بعدها أن يذهب إليجنوةوذلك عبر عبارة أخري تم تأجيرها له لأن الأوامر كانت تقتضي توصيله إلينا بولي فقط...
وكان مع فاروق في رحلته بالإضافة إلي حراسه مجروعة من إيطاليين...الحلاق...مدرب الكلاب وكان في استقبال فاروق السفير المصري في إيطاليا عبد العزيز بدر وقابل الملك وأخبره بأن مندوبا من الخارجية الإيطالية ينتظر السماح له بالصعود لتحية الملك والترحيب به...فلم يأذن له...فقد أستاء من هذا الاستقبال الفاتر وخاصة أنه كان يصحبه ولده الملك أحمد فؤاد الثاني ملك مصر والسودان...وعليه طلب فاروق من السفير استئجار معدية(فيري بوت)لتنقله إلي جزيرة كابري...
أما عما أخذه فاروق فكان(22)حقيبة تحوي بداخلها طعاما لأن فاروق طلب عند مغادرته لرأس التين أن يأخذوا بدلتين خفاف فقط..وهكذا رحل فاروق عن مصر ليبدأ حياة جديدة في إيطاليا كان لها طابعها الخاص...
ولكن برغم حياة فاروق في مصر وإيطاليا من الرفاهية إلا إنه أصيب في سنة1964م بانسداد بسيط في الشريان التاجي برغم إنه لم يكن مسنا إذ كان يبلغ عامة الرابع والأربعين.
وفي 17مارس1965وفي الواحدة والنصف صباحا...توقف نبض الملك فاروق نهائيا وهو في الخامسة والأربعين من عمره...والذي كان قد عبر كثيرا عن رغبته في أن يدفن بجوار والده وبجوار أسلافه وقد نجحت مساعي أحد أقربائه وهو إسماعيل شرين لدي سلطات مصر بأن يتم إحضار حثمان فاروق القاهرة وهو ما وافق عليه الرئيس عبد الناصر....
وفي يوم27من مارس1965نقلت طائرة جثمانه إلي القاهرة والتي وصلتها في منتصف الليل ومن مطار القاهرة تم نقل الجثمان إلي قبرإبراهيم بن محمد علي.
قبر الملك فاروق ، فى جامع الرفاعى بالقاهرة .....
أزور قبره كما أزور قبر جمال عبدالناصر كل مرة ، أحضر لمصر ....
================================================== ====================
المــــــــــــــــــــراجع
1-مذكرات الغريب الحسيني
الحارس الخاص للملك فاروق
2-فاروق وسقوط الملكية في مصر
د.لطيفة محمد سالم
3-ملفات ثورة يوليو
طارق حبيب
4-فاروق ملك مصر والسودان
عادل عبد الصبور
5-ليالي ونزوات فاروق
سيد صديق عبد الفتاح
لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له
إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر
الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956