في بلدة كتم /لواء بني عبيد جنوب اربد كانت زيارتنا لمنزل الشاب محمد كاين مرزوق الابراهيم 30 عام " محمد العصافيري" كما يلقبه أبناء البلدة نظرا للمهنة التي إمتهنها رغما عنه وهي تربية العصافير والاهتمام بها لعلّه يعتاش منها
إلاّ أن ظروف محمد الصحية والجسمانية منعته عن القيام بواجباته تجاه الطيور بشكل كامل فأصطدمت آماله و أحلامه مع هيجان العصافير الباحثة عن الحرية و تقوقعت بعيدا عن الحلم الذي كان يطمح اليه .
حيث انه كان يتمنى بان يصبح أحد جنود الوطن تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
محمد الابراهيم ذلك الكنار الحزين يعجز عن القيام بواجباته اليومية نظرا للمرض الذي اصيب به منذ قدومه الى الحياة حيث يفتقد للمفاصل فهو لا يستطيع ثني الارجل والايدي الامر الذي يمنعه عن ممارسة ابسط امور الحياة فألتجأ لصديق له في البلدة ليعاونه في ادارة مشروع تربية الطيور الذي ظن بانه سيخرجه من عنق الزجاجة فتراكمت الديون عليه و أصبح عاجزا عن سدادها كليا وابتعدت الانظار عنه و أزداد التهميش نحوه من أعز الناس اليه.
فبقي طريح الفراش يائس ينتظر الموت لحظة بلحظة الى ان تولدت لاحاسيسه بعض المشاعر التي قد تغرد مع الكنار والحسون الذي يمتلكها في غرفة أصبحت للعديد من انواع الطيور عوضا عن استقبال الضيوف قد توصل به الى بر الامان .
يقضي محمد معظم وقته بين العصافير ويتسامر معها بصمت دون ان يشعر بطعم الحياة فعلى الرغم من إستمتاعه بتربية العصافير الا انه لا يطمح بأن يكون مثلها حبيس الاقفاص بل انه يسعى جاهدا لان يكون حرا طليقا يغرد في سماء الحرية والحياة ....فهل من مجيب!!!
يناشد الشاب "الحسّون" جميع المسؤولين في الحكومة الاردنية ويخص سمو الامير رعد بن زيد من أجل إيجاد وظيفة مناسبة له تجعله يشعر بأنه إنسان يستحق العيش بكرامة بعيدا عن الاستجداء الوحشي وصوت الطيور الذي أصبح مصدرا للخوف في نظره لما قد تلحق به من أمراض نفسية لا سيما وانه عاش قصة حب مع طائر الدويري و أنفصل عنه لظروف أحجم عن الحديث عنها و إختتمها بدمعة رسم عليها أغيثوني بالله عليكم.
نترككم مع هذه المشاهد التي صورت في منزل الشاب محمد وبالتحديد في غرفة الضيوف التي حولها إلى غرفة للعصافير لإعتقاده بأنها ستحوله الى طير "شلوى" فيصبح حرا كريما وطنيا قد تفخر به الاقفاص المكدسة في زمن خلا من الحرية في نظره
إلاّ أن ظروف محمد الصحية والجسمانية منعته عن القيام بواجباته تجاه الطيور بشكل كامل فأصطدمت آماله و أحلامه مع هيجان العصافير الباحثة عن الحرية و تقوقعت بعيدا عن الحلم الذي كان يطمح اليه .
حيث انه كان يتمنى بان يصبح أحد جنود الوطن تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
محمد الابراهيم ذلك الكنار الحزين يعجز عن القيام بواجباته اليومية نظرا للمرض الذي اصيب به منذ قدومه الى الحياة حيث يفتقد للمفاصل فهو لا يستطيع ثني الارجل والايدي الامر الذي يمنعه عن ممارسة ابسط امور الحياة فألتجأ لصديق له في البلدة ليعاونه في ادارة مشروع تربية الطيور الذي ظن بانه سيخرجه من عنق الزجاجة فتراكمت الديون عليه و أصبح عاجزا عن سدادها كليا وابتعدت الانظار عنه و أزداد التهميش نحوه من أعز الناس اليه.
فبقي طريح الفراش يائس ينتظر الموت لحظة بلحظة الى ان تولدت لاحاسيسه بعض المشاعر التي قد تغرد مع الكنار والحسون الذي يمتلكها في غرفة أصبحت للعديد من انواع الطيور عوضا عن استقبال الضيوف قد توصل به الى بر الامان .
يقضي محمد معظم وقته بين العصافير ويتسامر معها بصمت دون ان يشعر بطعم الحياة فعلى الرغم من إستمتاعه بتربية العصافير الا انه لا يطمح بأن يكون مثلها حبيس الاقفاص بل انه يسعى جاهدا لان يكون حرا طليقا يغرد في سماء الحرية والحياة ....فهل من مجيب!!!
يناشد الشاب "الحسّون" جميع المسؤولين في الحكومة الاردنية ويخص سمو الامير رعد بن زيد من أجل إيجاد وظيفة مناسبة له تجعله يشعر بأنه إنسان يستحق العيش بكرامة بعيدا عن الاستجداء الوحشي وصوت الطيور الذي أصبح مصدرا للخوف في نظره لما قد تلحق به من أمراض نفسية لا سيما وانه عاش قصة حب مع طائر الدويري و أنفصل عنه لظروف أحجم عن الحديث عنها و إختتمها بدمعة رسم عليها أغيثوني بالله عليكم.
نترككم مع هذه المشاهد التي صورت في منزل الشاب محمد وبالتحديد في غرفة الضيوف التي حولها إلى غرفة للعصافير لإعتقاده بأنها ستحوله الى طير "شلوى" فيصبح حرا كريما وطنيا قد تفخر به الاقفاص المكدسة في زمن خلا من الحرية في نظره