ملابسات توبة |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لمحت الرب ذات صباح، ينثر أزهار الربيع فوق أشجار الشتاء الجرداء القيت عليه تحية الصباح ، فابتسم لي .. ومضيت في طريقي ذات مساء .. لمحت الرب يرسم لوحة الأفق بألوان الغروب القيت عليه تحية المساء ، فابتسم لي، وانصرفت ذات فجر.. وبينما كان الرب منهمكاً ، يخط مقادير البشر ليوم جديد ..استمحته عذراً ان اقاطعه... رجوته أن يمحو الضجر اليوم فقط من كتابي قهقه قائلاً: ياصغيرتي .. قديماً كنت مثلك يلازمني الضجر، حتى خلقت الإنسان .. من وقتها وأنا لا أنفك أضحك ..سألته: من أنّى لي أن اخلق إنسان ؟..سبحانك ..طالعني ، وابتسم ..ذات سحر ، وبينما كنت أصلي.. سألت الرب الجنة لكل البشر أخبرني الرب ليلتها أنا الجنة بالفعل هي مآل كل البشر.. عدا رجال الدين ، ورجال السياسة ذات ليلة.. رأيت -فيما يرى النائم- الرب يلوموني على علاقتي الآثمة بإنسي يظن أن الدين عند الله الإسلام..صحوت منقبضة.. واعتزمت التوبة |
المقر بما فيهIncomplete @ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 2 قولي حاجة..أي حاجة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
|
Thursday, April 9, 2009 |
نظرية الخضار |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] "حتى وإن كنت تحبين البطاطس فبالتأكيد ستكرهينها لو إضطررت لتناولها كل صباح ومساء. عليكِ التنويع مابين الباذنجان والكوسة والطمامطم الطازجة بدلا من المطبوخة والمحفوظة مسبقاً في البرطمانات الزجاجية. التكرار لنوع واحد من الخضار يوميا لن يؤدي إلا للملل والمرض وفقدان الشهية. يكفي أن تنظري لتنوع الطبيعة لتفهمي بعض أسرار فشل أغلب العلاقات العاطفية بشكل عام ولن يحتاج الأمر لسرد التفاصيل. تقول الطبيعة أن التغيير مطلوب لصحة الانسان وضروري لتجنب الوقوع في مصائب الحب. كما أن الإستكانة الساذجة لرجل واحد ستفقدك تدريجيا رغبتك في الحياة. إذا كانت مشاعرك قوية دون وعي كاف بهذه الحقيقة, فما عليك إلا إنتظار الإحباط الكبير لأنه كلما زاد احتياجك للحب زاد ثقل توقعاتك, وصدقيني, ستأخذك معها لأسفل. لتجنب هذا الإحباط عليك أن تتعلمي كيفية التخلص من هذا الاحتياج ببناء ثقة خاصة بنفسك واستقلال نفسي وعاطفي قادر على انقاذك من السقوط. حتى ذلك الحين, تعلمي المراوغة. حافظي على مسافة تمكنك من التراجع لحظة ماقبل الخطر بأقل قدر من الألم ولا تتجاهلي ملاحظاتك أبدا. لا تعاملي الرجل بأفضل مايستحق حتى يثبت جدارته عمليا ولا تتبرعي أبدا بمنحه أكثر مما يرغب. والرجال غالبا –كما نعرف جميعا- يرغبون العكس دائما, إذا استشعر احتياجك للحب سيرغب فقط في الجنس, بل ربما يزهده أيضا لأنه سيرتعب من احتياجك. ولو تبادلتم الأدوار لأصبح لك نفس الشعور ولفهمت أن الرجال ليسوا وحوش كما صورت لك تجاربك الفاشلة, بل هم ببساطة, مثل الخضار. منهم المالح ومنهم الحلو والحريف. البعض يؤكل طازجا والبعض الآخر يحتاج للكثير من الحرارة العالية والمجهود. لذلك احتفظي لنفسك بحق التقليب والإختيار ولا تفاصلي كثيرا لأنك قد تكتشفين بعد حين انه لا يستحق العناء.أما إذا توافرت الشروط المناسبة وسارت الأمور على نحو طيب, ستستمتعين بالتعرف عن قرب على واحدة من أغرب طبائع البشر, فقد تشاء الظروف وتجدينه مستلقيا برغبة وإصرار بين قدميك لتقرري أنت الخطوة القادمة. بإختصار, عليك أن تدربي نفسك على التشبث بزمام أمورك بين يديك ولا تدعي لأحد فرصة التحكم في مسار حياتك. الرجال مثل الخضار واليك الوصفة, إختاري نوع الخضار المفضل لديك بعناية كل يوم صباحا ولا تسجني نفسك لدى بائع واحد ولا تنتظري لنهاية اليوم حتى لا تضطري للإكتفاء بما تبقى من مخلفات الآخرين. ليس هناك اي مبرر للإحتفاظ بهم مجمدين في الفريزر إذا كان الحصول عليهم طازجين سهلا. لا تستغرقي وقت طويل في الطهي حتى لا تملي وايضا حتى لا تهترئ الطبخة وتفقد نضارتها ولونها, ولا تعتمدي كثيرا على التوابل لأنها ستفسد ذائقتك بعد وقت وستفقدين تدريجيا متعة إختبار تنوع الطعم. وإذا كان الجو حار جدا ومزاجك لا يحتمل الطبخ والتلبيك فلا تضغطي على نفسك كثيرا, اكتفي ببعض العصائر أو ربما بقطعة من البطيخ البارد وبعض الجبن الأبيض بعد أن تتذوقيه بهدوء ثم قرري ما إذا اكنت ترغبين فيه حاد المذاق أو خالي الدسم." لم تحتاج دانيا وقت طويل لإقناعي بنظريتها, كنت مفتتة بعد سقوط مفاجئ من السماء السابعة ولا اعرف طريقا للهروب من آلام غير محتملة في الصدر وبظهر مكسور. مستنزفة ومصدومة وفي حال يرثى له. لذلك تبرعت صديقتي بمحاولة مساعدتي على طريقتها الخاصة. لم آخذ كلامها على محمل الجد في البداية. ظننت أنها تمزح وقلت لنفسي هي تحاول أن تفرج عني ليس أكثر. عند استبعاد مفردات المطبخ, وجدت أن منطقها قد يساعدني على تجاوز نقاط ضعفي واسوأها كما إرتأيت هو احتياجي المفرط للحب. عاهدت نفسي ألا اطالب رجل بأكثر مما يستطيع ولا أمنحه أبدا أفضل مما يستحق. لم يكن الأمر سهلا, أغرمت بأول شاب قابلته بالصدفة. فرنسي من اصول تونسية, ذكي, وسيم, رياضي, متحرر وله روح دعابة استثنائية. يتحدث العربية بلكنة تونسية مكسرة مثل شخصية كرتونية محببة. معدومة النظر من لا تقع في غرام شاب بهذه الحلاوة. بعد عدة لقاءات كنت اكملت بناء قصور الرمال وبهذا عدت لنقطة البدء فاستيقظت مرارتي القديمة وبكيت أكثر. برجوعي لأصل نظرية الخضار, فهمت أن الشاب الوسيم, المثقف والمتحرر هو الأخطر لأن مقاومته صعبة جدا. شهي كثمرة مانجو ناضجة وبضة, تجذبك رائحته مثل مغناطيس لتصطدمي مباشرة – إذا لم تنتبهي لنفسك- بقساوة القلب وقد تتهشم عظامك. أدركت أهمية الشوكة والسكين في التعامل مع مثل هذا النوع من الرجال وإن كنت مازلت أفشل أحيانا. أحد تداعيات نظرية الخضار كان أن عرفت رجالا كثيرين وكان تنوعهم مسليا ومفيدا, مر البعض مرور الكرام وركلت اكثرهم بطرف حذائي واستسلمت لركل آخرين لأن هذه طبيعة الحياة. نسيت أسماء البعض منهم ولو حاولت تدوينها لفشلت. وبما أنه لكل دائرة ثغرات, فقد احتفظت بإحتياج مشتعل لرجل لم أقابله ابدا وجها لوجه. تابع كل منا الآخر على مدى 24 ساعة كل يوم بعد أن استسلمنا نحن الاثنين لهاجس الإلتصاق. في تلك الفترة لم أنام وإذا غالبني النوم كنت أحلم به. لا أتحدث إلا عنه وصرت أستشعر ملل الجميع مني. تخليت عن عملي حتى لا أتركه وحيدا في صحراء فلسطين ولو ملكت سبيلا لتسللت كما يفعل السودانيون لأقضي معهم رميا بالرصاص قرب الحدود. شاشة جهاز الكمبيوتر كانت نافذتي الوحيدة لعالمه البعيد وفي الليالي الصعبة كنت أتدفأ بصوته. أما هو فإبتاع لي قرطا وسوار وقلادة فرحت بصورتهم جدا ولم أستلمهم أبدا. حزن على حالي بعض الأصدقاء وتحملت سخرية وإهانة البعض الآخر; تعالت واحدة على كل الرجال وتدعي التزامها بعلاقة أحادية مع شخص لم ولن تعرفه أبدا. لم يصدقني أحد فشككت في نفسي. "من أسوأ الاعراض الجانبية لنظرية الخضار, أن ممارسة حياتك بحرية قد تسبب لك الرغبة في القيئ احيانا; فأغلب الرجال يتوقعون أن تعترفي بغرامهم بعد أول قبلة. وبما انك غير مملوكة لرجل بعينه فهم يعتبرونك حِلا لهم ولذويهم. جيشا, وقد خُلِقتِ للترويح عنهم وتدليلهم. لذلك فالحسم والوضوح مفيدين جدا في مثل هذه الحالات المتكررة أبدا لأن كل رجل, مهما ارتفع شأنه –كما تعرفين- يحمل داخله قناعه ساذجة جدا بأنه الأفضل. ينسى الرجل أنه قد يكون مجرد عابر طريق وتهيئ له أوهامه أنه قطرة الماء الأخيرة. وعند تذكيره بالحقيقة يتهمك بفساد الخلق وضعف الإيمان, يتباكى على ضياع حبه العظيم وينعي ثقته بمثلك ويتعجب من فجاجتك وربما يدعوك بالمعقدة والمتطرفة..الخ, وهذا تحديدا اسوأ أنواع الرجال لأنه يدمر روحك ويفقدك ثقتك بنفسك. أن تتجولي بحرية بين الخضار, تختاري ماتشائين وتلقين بمالا يروق لك بعيدا, قد يكون دافعا لنساء غيرك لأن يفعلوا المثل. وهذا الأمر لا يهدد الخضار الفاسد وحسب, بل يهدد البائع والزارع أيضا. بل ان ممارستك العلنية لحقك في الإختيار هو مايعذبهم ويؤرق حياتهم أكثر. يرتبكون ولا يعرفون من أين هبطت هذه الأنثى الغريبة. لا تقلقي, لأنك بعد حين ستكتسبين خبرة في معرفة فاسدي القلب والروح وستستبعديهم تلقائيا من مائدتك. ستفقدين شهيتك لأمثالهم وتحتقرينهم كل يوم أكثر." تعيش دانيا الآن في نيويورك بعد أن تزوجت شاب باكستاني بعد قصة حب ملتهبة ولا أعرف عن أخبارها شيئا بينما بقيت أنا على حالي. أتسوق أحيانا واستسلم لهاجس الحب عند أول فرصة. أعرف أني بدون الحب سيضمر قلبي وسوف أشيخ سريعا. شيئا فشيئا سأفقد بريق عينيَ ويتغير لوني لتتصاعد رائحة الزناخة من روحي مثل سمكة عفنة في محلول ملحي قذر. أعرف أيضا أن نظرية الخضار لا تنطبق على جميع الرجال فالكل قاعدة إستثناء. سببت لي نظرية الخضار الخسارة في بعض الحالات الإستثنائية وكان أن عضضت على شفاهي حتى أدميتها ندما, وهذه قصة أخرى. منقول من مدونة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |