--------------------------------------------------------------------------------
إيه المشكلة
إنك تكون صفر فى الحياة
المهم إنك تكون صفر على اليمين ؟!
إلى كل الشباب اللى لسه متخرجين ..
إلى واحد خلًص كليته وأنهى مرحلة القرف التعليمية ..
إلى كل الشباب اللى لسه مخلص تجنيد وطالع موش لاقى شغل ..
إلى هؤلاء جميعا أقول ..
حاسين أنكم موش لكم لزمة ؟!
حاسين أنكم على هامش الحياة ؟!
حاسين يا جماعة أنكم صفر ؟!
موش مشكلة خالص ..
المهم إنك تكون صفر على اليمين
موش على الشمال ..
ساعتها حيكون لك قيمة ..
((1))
إنت مستعد ولا حتقضيها سماع ؟!!
مشكلتنا أننا جيل الشباب موش بنفكر فى حياتنا كمرحلة مرحلة ..
كلنا بنفكر فى حياتنا من غير تقسيم حياتنا إلى مراحل ..
كل واحد مننا نفسه يبأه غنى أو مشهور أو ناجح ..
لكن السؤال كيف أحقق الحاجات دي ؟! ..
هل الشغلانة أم 350 جنيه هى دى اللى حتخلينى غنى ؟!
أقولك لو فكرت بالطريقة دي عمرك
ما حتكون غنى وجايز متلاقيش تاكل كمان ..
لأنك تريد الوصول للقمة علطول..
وده مخالف للنواميس الكونية ..
لازم تاخد حياتك مرحلة مرحلة تعيشها فى حدود يومك ..
ايوه خليك شايف القمة قدام عنيك ولكن متحاولش تنط لها لازم تطلع لها بالسلالم ..
ناس كتير حاولوا أنهم ينطوا ووقعوا إنكسرت رقبتهم ويئسوا من الحياة ..
سأقص على مسامعك حكاية من واقع الحياة ..
رجل يمتلك فى الإسكندرية مجموعة محلات لبيع بضائع الجملة وبيصدر لكل السوبر ماركات الشهيرة سألته فى لقاء جمعني به فى إحدى المناسبات العامة بنادي المهندسين كيف وصلت لما أنت عليه الأن ؟! ..
قاللى ببساطة أنه إشتغل كصبي فى إحدي محلات بيع الجملة وهو صغير بـ3 جنيه فى اليوم والكلام ده كان سنة 1988 ..ثم شرب الشغلانة ..
وبمجرد مرور سنتين كان حوش ما يزيد عن ألف جنيه وهو مبلغ فى ذلك الوقت ..
بعدها أستقل وقام بتأجير كشك صغير على ناصية الشارع بنظام الايجار
القديم و دفع لصاحب الكشك مقدم نصف ما جمعه خلال عمله وقسط النصف الاخر ..
ومن خلال عمله القديم كان قد كون معارف تجار الجملة ..
وطبقا لنظام الجملة يعطوا البضائع بلا نقود مقابل ضمانات على أن يحصلوا ثمنها بعد البيع .. وحيث أنه كان لا يتملك أى ضمانات إلا أن ولاد الحلال ساعدوه دون أى ضمانات بكميات قليلة جدا من البضائع على سبيل الاختبار وكلما ظهرت امانته زادوا له فى الحصة المخصصة ..
وهكذا خطوة وراء خطوة حتى وصل ..
عرفت بأه إزاي ممكن 350 جنيه تخليك غنى ؟! ..
ولكن العملية تتوقف على همتك كلما كانت عالية كلما صنعت من التراب ذهبا ..
كل واحد قادر على أن يصنع من حياته شىء له قيمة ..
ولكن محتاج يعرف الطريق علشان ينطلق فيه ..
ودى اصعب المراحل إنك تعرف طريقك فين ..
دور جوه نفسك وحواليك وحاول تعرف فين نقطة البداية بداخلك و إبدأ بالتحرك ..
ولا تجعل كل الواقع اللى حواليك يحبطك ..
ممكن تكون ثروة بالحلال ..
ولكن موش بالكلام ..
دى عايزة جهد وعرق ووقت ..
أنت مستعد ولا حتقضيها سماع
وهز رأس ؟ّ!!
((2))
اكتب أفكارك و ملاحظاتك و إنطباعاتك
وبعدها قرر حتنزل من الحنطور ولا لأ ..؟!
أشهر واعظ فى تاريخ الاسلام هو الإمام ( بن الجوزي ) رحمه الله ..
هذا الأمام ألف كتاب سماه ( صيد الخاطر ) ..
يعنى إيه ( صيد الخاطر ) ؟! ..حقولك يعنى إصطياد الافكار ..
تخيل إن عقلك موش بيتذكر كل حاجه مّرت عليه فى حياته وإن إحتفظ بها فى العقل الباطن ..
كم مواقف مرت علينا فى حياتنا فيها فوائد وعبر ولكن للاسف إحنا نسيناها
ونسينا العبر اللى ممكن نستفيد بها فى حياتنا فى المرحلة القادمة ! ..
وهو أصلا عمر الانسان أد إيه
علشان ننسى التجارب اللى استفدناها من عمرنا القصير ..!
وعلشان كده حنعمل زي الامام ( بن الجوزي ) ما عمل ..
حنعمل ( صيد الخاطر ) وذلك بتدوين تجاربنا وأفكارنا ..
لو عايز تكون ناجح فى حياتك لازم يكون لك نوتة أو أجندة تكتب فيها المواقف المهمة
لحظة بلحظة والدورس المستفادة منها ..
سجل فيها أسباب نجاحك فى الحاجه الفلانية واسباب فشلك فى الحاجه العلانية ..
ثم إقرأها بعد فترة وأعد تقييم نفسك هل أنت إستفدت من تجارب الماضي أم أنك مازلت محلك سر .. هناك مقوله هندية بتقول ( إذا إكتشفت أنك تركب حصانا ميتاً- أو على وشك الموت – فإن أفضل إستراتيجية هى أن تنزل من عليه ) ، فلو وجدت بعد تدوينك لخبراتك الحياتية أنك لم تتغير أعرف أنك ما زلت تركب ذلك الحصان الميت ..
كأنك راكب على حنطور الحياة وبيجره حصان بيموت ..
لو منزلتش من الحنطور سوف يقلب الحصان التعبان الحنطور وإنت جواه ..
لازم تستفيد بكل كلمة كتبتها ودونتها من خبراتك الحياتية ..
فلابد إننا نقدر قيمة الأفكار ، يقول ( ديل كارنيجي ) فى كتابه ( دع القلق وابدأ الحياة )
ص 140 : ( وإعتقادي الذى لا يتطرق إليه الشك أن المشكلة الكبرى التى تواجهنا جميعا هى كيف نختار الافكار الصائبة السديدة ) ، فالافكار يا جماعة موش ببلاش دى من عمر الانسان بيدفعها من أعصابه ووقته .. لو كانت الخبرات والافكار بفلوس لوجدت سعرها بالملايين ..
إكتب ودون وتعلم من أخطاء الماضي ده طريقك للنجاح والتفوق .
إيه المشكلة
إنك تكون صفر فى الحياة
المهم إنك تكون صفر على اليمين ؟!
إلى كل الشباب اللى لسه متخرجين ..
إلى واحد خلًص كليته وأنهى مرحلة القرف التعليمية ..
إلى كل الشباب اللى لسه مخلص تجنيد وطالع موش لاقى شغل ..
إلى هؤلاء جميعا أقول ..
حاسين أنكم موش لكم لزمة ؟!
حاسين أنكم على هامش الحياة ؟!
حاسين يا جماعة أنكم صفر ؟!
موش مشكلة خالص ..
المهم إنك تكون صفر على اليمين
موش على الشمال ..
ساعتها حيكون لك قيمة ..
((1))
إنت مستعد ولا حتقضيها سماع ؟!!
مشكلتنا أننا جيل الشباب موش بنفكر فى حياتنا كمرحلة مرحلة ..
كلنا بنفكر فى حياتنا من غير تقسيم حياتنا إلى مراحل ..
كل واحد مننا نفسه يبأه غنى أو مشهور أو ناجح ..
لكن السؤال كيف أحقق الحاجات دي ؟! ..
هل الشغلانة أم 350 جنيه هى دى اللى حتخلينى غنى ؟!
أقولك لو فكرت بالطريقة دي عمرك
ما حتكون غنى وجايز متلاقيش تاكل كمان ..
لأنك تريد الوصول للقمة علطول..
وده مخالف للنواميس الكونية ..
لازم تاخد حياتك مرحلة مرحلة تعيشها فى حدود يومك ..
ايوه خليك شايف القمة قدام عنيك ولكن متحاولش تنط لها لازم تطلع لها بالسلالم ..
ناس كتير حاولوا أنهم ينطوا ووقعوا إنكسرت رقبتهم ويئسوا من الحياة ..
سأقص على مسامعك حكاية من واقع الحياة ..
رجل يمتلك فى الإسكندرية مجموعة محلات لبيع بضائع الجملة وبيصدر لكل السوبر ماركات الشهيرة سألته فى لقاء جمعني به فى إحدى المناسبات العامة بنادي المهندسين كيف وصلت لما أنت عليه الأن ؟! ..
قاللى ببساطة أنه إشتغل كصبي فى إحدي محلات بيع الجملة وهو صغير بـ3 جنيه فى اليوم والكلام ده كان سنة 1988 ..ثم شرب الشغلانة ..
وبمجرد مرور سنتين كان حوش ما يزيد عن ألف جنيه وهو مبلغ فى ذلك الوقت ..
بعدها أستقل وقام بتأجير كشك صغير على ناصية الشارع بنظام الايجار
القديم و دفع لصاحب الكشك مقدم نصف ما جمعه خلال عمله وقسط النصف الاخر ..
ومن خلال عمله القديم كان قد كون معارف تجار الجملة ..
وطبقا لنظام الجملة يعطوا البضائع بلا نقود مقابل ضمانات على أن يحصلوا ثمنها بعد البيع .. وحيث أنه كان لا يتملك أى ضمانات إلا أن ولاد الحلال ساعدوه دون أى ضمانات بكميات قليلة جدا من البضائع على سبيل الاختبار وكلما ظهرت امانته زادوا له فى الحصة المخصصة ..
وهكذا خطوة وراء خطوة حتى وصل ..
عرفت بأه إزاي ممكن 350 جنيه تخليك غنى ؟! ..
ولكن العملية تتوقف على همتك كلما كانت عالية كلما صنعت من التراب ذهبا ..
كل واحد قادر على أن يصنع من حياته شىء له قيمة ..
ولكن محتاج يعرف الطريق علشان ينطلق فيه ..
ودى اصعب المراحل إنك تعرف طريقك فين ..
دور جوه نفسك وحواليك وحاول تعرف فين نقطة البداية بداخلك و إبدأ بالتحرك ..
ولا تجعل كل الواقع اللى حواليك يحبطك ..
ممكن تكون ثروة بالحلال ..
ولكن موش بالكلام ..
دى عايزة جهد وعرق ووقت ..
أنت مستعد ولا حتقضيها سماع
وهز رأس ؟ّ!!
((2))
اكتب أفكارك و ملاحظاتك و إنطباعاتك
وبعدها قرر حتنزل من الحنطور ولا لأ ..؟!
أشهر واعظ فى تاريخ الاسلام هو الإمام ( بن الجوزي ) رحمه الله ..
هذا الأمام ألف كتاب سماه ( صيد الخاطر ) ..
يعنى إيه ( صيد الخاطر ) ؟! ..حقولك يعنى إصطياد الافكار ..
تخيل إن عقلك موش بيتذكر كل حاجه مّرت عليه فى حياته وإن إحتفظ بها فى العقل الباطن ..
كم مواقف مرت علينا فى حياتنا فيها فوائد وعبر ولكن للاسف إحنا نسيناها
ونسينا العبر اللى ممكن نستفيد بها فى حياتنا فى المرحلة القادمة ! ..
وهو أصلا عمر الانسان أد إيه
علشان ننسى التجارب اللى استفدناها من عمرنا القصير ..!
وعلشان كده حنعمل زي الامام ( بن الجوزي ) ما عمل ..
حنعمل ( صيد الخاطر ) وذلك بتدوين تجاربنا وأفكارنا ..
لو عايز تكون ناجح فى حياتك لازم يكون لك نوتة أو أجندة تكتب فيها المواقف المهمة
لحظة بلحظة والدورس المستفادة منها ..
سجل فيها أسباب نجاحك فى الحاجه الفلانية واسباب فشلك فى الحاجه العلانية ..
ثم إقرأها بعد فترة وأعد تقييم نفسك هل أنت إستفدت من تجارب الماضي أم أنك مازلت محلك سر .. هناك مقوله هندية بتقول ( إذا إكتشفت أنك تركب حصانا ميتاً- أو على وشك الموت – فإن أفضل إستراتيجية هى أن تنزل من عليه ) ، فلو وجدت بعد تدوينك لخبراتك الحياتية أنك لم تتغير أعرف أنك ما زلت تركب ذلك الحصان الميت ..
كأنك راكب على حنطور الحياة وبيجره حصان بيموت ..
لو منزلتش من الحنطور سوف يقلب الحصان التعبان الحنطور وإنت جواه ..
لازم تستفيد بكل كلمة كتبتها ودونتها من خبراتك الحياتية ..
فلابد إننا نقدر قيمة الأفكار ، يقول ( ديل كارنيجي ) فى كتابه ( دع القلق وابدأ الحياة )
ص 140 : ( وإعتقادي الذى لا يتطرق إليه الشك أن المشكلة الكبرى التى تواجهنا جميعا هى كيف نختار الافكار الصائبة السديدة ) ، فالافكار يا جماعة موش ببلاش دى من عمر الانسان بيدفعها من أعصابه ووقته .. لو كانت الخبرات والافكار بفلوس لوجدت سعرها بالملايين ..
إكتب ودون وتعلم من أخطاء الماضي ده طريقك للنجاح والتفوق .
